جمعية أمنوس للثقافة والتنمية والبينة
ثازغين
بـــيـــان
تعتبر منطقة ثازغين (بإقليم الناظور) من بين أهم المناطق في المغرب التي تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية وبشرية مهمة و تتوفر على مقومات ستؤهلها أن تكون من أهم النقط السياحية بالعالم. إلا انه وفي غياب وتجاهل المسؤولين لهذه المنطقة جعلت منها قبلة لكل أنواع التهميش والفساد وقد رصدنا في جميعه امنوس مجموعة من الخروقات و التعسفات التي تنم عن لامبالاة المسؤولين والتي شملت مختلف الميادين.
-الصحة: تضم منطقة ثازغين أزيد من 5000 نسمة إلا أنها تفتقد إلى ابسط شروط التطبيب والعلاج حيث تتوفر المنطقة على مستشفى واحد لكنه مجرد بناية ويفتقد إلى أدني مواد الإسعافات الأولية، وخير دليل على هذه الكارثة هي الحالة التي شهدتها المنطقة مؤخرا حيث تعرضت سيدة مسنة للسعة عقرب سامة وعندما توجهت إلى المستوصف من اجل تلقي العلاج بقيت عند باب المستوصف تتوجع بالألم دون أن تجد أدنى استجابة من لدن مسئولي المستوصف...
-الماء والكهرباء: فرغم توفر المنطقة على شفرة مائية طبيعية مهمة لكن تغاضي وتقصير المسؤولين عن عدم استغلالها وترشيدها وهيكلتها جعل السكان في محنة كبرى، وهو ما يدفعهم إلى دفع مبالغ مهمة من اجل الحصول على الماء وتسديد حاجياتهم عن طريق الشاحنات المخصصة لهذا الغرض. أما فيما يخص التيار الكهربائي فحدث ولا حرج، فقد شهدت الشهور الأخيرة انقطاعا مستمرا عن المنطقة بمعدل 50 مرة في الشهر، مما ترتب عن ذلك مجموعة من الخسائر والأضرار لأصحاب المحلات التجارية وكذا للسكان العادين. كما أن هناك بعض المداشير بالمنطقة التي لا زالت تنير بالشموع، وفي هذا الإطار عبر مجموعة من المواطنين المتضررين تنظيم حملة من اجل الدفاع عن حقوقها المشروعة.
-الطريق العمومية: حيث تعرف المنطقة غياب شبه تام للطرق المعبدة مما يزيد من وطأة العزلة. كما أن الطريق الساحلي الجديد لم تستفد منه المنطقة في شيء، في ظل عدم فتح الطريق الثانوية الرابطة بين ثازغين ومنطقة أنوال التي من شانها أن تفك العزلة عن المنطقة و توصل هذه المنطقة بالطريق الساحلي وبالتالي المساهمة في الرواج السياحي والاقتصادي للمنطقة ...
كما لا ننسى أن المنطقة ثازغين استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث خصص غلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم، وتم تقسيم هذا المبلغ على خمسة مشاريع أي 100 مليون سنتيم لكل مشروع ورغم مرور مدة كبيرة عن هذه المبادرة فان تلك المشاريع بقيت حبرا على ورق ولم ينفذ منها أي مشروع وهو ما يثير تساؤل واستغراب المواطنين حول مآل هذه الأموال المرصودة لهذه المنطقة ،والوجه الذي صرفت فيه.
كما تعرف المنطقة انعدام المرافق الرياضية والترفيهية والفضاءات التي من شانها أن تساهم في تاطير الشباب ومنعه من الانحراف، مما أدى إلى ظهور مجموعة من الظواهر السلبية و الخطيرة كانحراف الشباب واستهلاك المخدرات بمختلف أنواعها وانتشار مجموعة من الآفات الخطيرة الخمر الدعارة المخدرات ولم ينجو من هذا الوضعية ميدان التعليم الذي يعرف غياب مستمر للمعلمين مما يؤثر على التعليم العادي للتلاميذ...
كما أن شاطئ ثازغين يعتبر من أحسن الشواطئ في المغرب بمناظره الخلابة وشواطئه الذهبية إلا أن الإهمال الذي يطاله من طرف الجهات المسؤولة، حيث تكثر فيه الازبال والنفايات، يحول دون استفادة أبناء المنطقة من امكانيات وخيرات شاطئهم...
وعلية وأمام هذه الوضعية التي تشهدها منطقة ثازغين فإننا في المكتب الإداري لجمعية امنوس عازمون على السير قدما من اجل فضح كل الخروقات والممارسات المشبوهة بالمنطقة. لذا فإننا نعلن للرأي العام مايلي:
1 مطالبتنا الجهات المسؤولة التدخل ووضع حد لمثل هذه الخروقات، التي تعرفها المنطقة في جمع المرافق العمومية، الصحة الماء والكهرباء أموال المنطقة...
2 مطالبتنا الدولة المغربية بفتح الطريق الرابطة بين ثازغين وأنوال.
3 إدانتنا لكل التصرفات والظواهر غير الأخلاقية المنتشرة بالمنطقة دعارة مخدرات اختلاسات...
4 عزمنا على مواصلة النضال من اجل فضح كل الخروقات والفساد الذي ينخر المنطقة في جميع أجهزتها ،واستعددنا لفضح كل الأسماء المتورطة في هذه الملفات.
جابر الغديوي[/center]
9/12/2007, 10:34