أفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت بالمغرب في 7 سبتمبر الجاري طرائف وغرائب، أبرزها ما شهدته دائرة بني حسان الانتخابية التابعة لمنطقة القنيطرة شمال الرباط،
حيث أقدم احد المرشحين الذي كان يترأس لائحة حزبه في الدائرة المذكورة على تطليق زوجته التي أنجب منها أربعة أطفال، بعدأن فشل في الفوز بمقعد برلماني، وجاء رد الفعل هذا اعتقاداً منه أن زوجته كانت هي السبب المباشر والأول في تعثره، متهما إياها بممارسة الشعوذة ضده، حتى لا يضمن المقعد الذي طالما حلم به وأنفق من اجله وقته وجهده وماله.
وذكرت روايات من عين المكان أن خلافا نشب بين الزوجين، قبل شروع المرشحين في إيداع ترشيحاتهم، وذلك بسبب بيع الزوج المرشح بقرة بهدف تأمين المبلغ المالي الذي حددته مدونة الانتخابات كضمانة يدفعها كل شخص أراد المشاركة في الانتخابات والذي بلغ 600 دولار، هذا القرار كان كافيا لإثارة حفيظة الزوجة وإغضابها، وجعلها تدخل في مناوشات مع الزوج، محذرة إياه من الفشل، وتبذير مبلغ مالي لا يستهان به، وحرمان الأسرة من أحد المصادر الرئيسية لضمان عيشها. ومن سوء طالع المرشح المذكور والذي سارع إلى تطليق زوجته، قبل معرفة السبب الحقيقي في فشله انه احتل المرتبة الأخيرة في دائرته، ولم يحظ حتى بأصوات العائلة والقبيلة التي ينحدر منها، وهذا ما شوش على ذهنه، وجعله فريسة هواجس ذهبت به إلى الاعتقاد، بأن سلطة الشعوذة وتأثيرها فوتت عليه فرصة النجاح.